كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراهن -؟ قال: "نعم والله، لقد راهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس له يُقال له سَبْحَة، فسبق الناس، فانبهش (¬1) لذلك وأعجبهُ".
وفي "سنن أبي داود" (¬2) عن ابن عمر: "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سَبَّق بين
¬__________
= تفرد به: سعيد بن زيد".
قلت: الحديث تفرد به سعيد بن زيد - أخو حماد بن زيد - وسعيد مختلف فيه بين موثق ومضعَّف، فيُخشى من وهمه انظر تهذيب الكمال (10/ 441 - 444).
(¬1) في المسند (فبهش)، وفي الرواية الأخرى (فانتشى)، وفي (ح) (فبشَّ).
قال أبو عُبيد في غريبه (3/ 144): "يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه فاشتهاه فتناوله وأسرع إليه وفرح به: قد بهش إليه".
(¬2) رقم (2577) وأخرجه أحمد (2/ 157) رقم (6466) والدارقطني (4/ 299) وابن حبان في صحيحه (10/ 543) رقم (4688) وابن عبد البر في التمهيد (14/ 84).
من طريق عقبة بن خالد أبي مسعود المجدَّر عن عُبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر فذكره.
قلت: هذه اللفظة (وفضَّل القُرَّح في الغاية) غريبة.
فقد روى الحديث عن عبيد الله بن عمر جماعة كثيرون فلم يذكروا فيه هذه اللفظة.
وكذا رواه جماعة عن نافع بدون هذه اللفظة (وفضَّل القرح ...) كما تقدم ذكرهم.
وعليه فهذه اللفظة شاذَّة، وقد أشار الدارقطني إلى تفرد عقبة بن خالد بهذه الزيادة، انظر تحقيق المسند (10/ 490).
والحديث صحَّح إسناده ابن عبد الهادي وابن الملقن انظر المحرر (2/ 510) وتحفة المحتاج (2/ 555).
وقال ابن عبد البر: "إن صح حديث عقبة هذا". التمهيد (14/ 84).