كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بيننا وبينك أجلًا، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتُم كان لكم كذا وكذا، فجَعل أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكروا ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ألا جعلت إلى دون - أُراه - العشر" - قال سعيدٌ: والبضْعُ ما دون العشر - قال: ثم ظهرتِ الروم بعدُ. قال فذلك قولُه: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)} [الروم: 1 - 5] ".
قال سفيان: "سمعتُ أنَّهم ظهروا عليهم يوم بدر (¬1) ".
قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيح".
وفي "جامعه" (¬2) أيضًا: عن [ح 7] نِيَار بن مُكْرَم الأسْلَمي قال:
¬__________
(¬1) سقط من (ح، مط) (يوم بدر).
(¬2) رقم (3194) وقال: "هذا حديث صحيح حسن غريب، لا نعرفه من حديث نيار بن مكرم إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد".
وأخرجه البخاري في تاريخه (8/ 139 - 140) مطولًا، وابن خزيمة في التوحيد (1/ 404 - 405) رقم (237) والطحاوي في مشكل الآثار (7/ 442)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2704) رقم (6464) وغيرهم.
كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن نيار فذكره.
قال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم، عن أبي بكر الصديق. تفرَّد به أبو الزناد عبد الله بن ذكوان عنه، ولم يروه عنه غير ابنه عبد الرحمن".
انظر تهذيب الكمال (17/ 98 - 101)، والطبقات الكبرى لابن سعد =

الصفحة 18