كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقوله في الحديث: "مناحبته"، فالمُناحبة: المخاطرة، وهي المراهنة، من (¬1) النحب وهو: النذر، وكلاهما [ح 8] إلزام (¬2)، هذا بالعقد وهذا بالنذر.
وقوله: "ألا أخفضت"، يجوز أن يكون من الخفض الذي هو الدَّعة،، المعنى: هلَّا نفَّست المُدة فكنت في خفضٍ من أمرك ودَعَة.
ويجوز أن يكون من الخفض الذي هو من (¬3) الانخفاض، أي: هلَّا استنزلتهم إلى أكثر مما اتَّفقتُم عليه.
وقوله في اللفظ الآخر (¬4): "هلا احتَطْتَ" هو من الاحتياط، أي: هلَّا أخذت بالأحوط، وجعلتَ الأجل أقصى ما ينتهي إليه البضع؛ فإنَّ النَّصَّ لا يتعدَّاه.
وقوله: "وذلك قبل تحريم الرِّهان" من كلام بعض الرواة (¬5)، ليس كلام أبي بكر، ولا من كلام (¬6) النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد اختلف أهل العلم في إحكام هذا الحديث ونسخه على قولين:
¬__________
= عبد الله بن عتبة بن مسعود.
(¬1) سقط من (ظ).
(¬2) في (مط) (مناحب) بدلًا من (إلزام)، وقد سقط من (ح).
(¬3) ليس في (ظ).
(¬4) من قوله (استزلتهم) إلى (الآخر) ليس في (ظ).
(¬5) هو من كلام عبد الله بن عبد الرحمن الجُمَحِيِّ كما جاء عند الطبري في تفسيره (21/ 17).
(¬6) (من كلام) من (مط) فقط.

الصفحة 21