كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يُبيِّت الصيام من الليل" (¬1)، و"لا عمل لمن لا نيَّة له، ولا أجر لمن لا حسبة له" (¬2) ونظائره = لكان أولى، إذ حقيقة ذلك نفي مسمَّى هذه الأشياء شرعًا واعتبارًا، وما خرج عن هذا؛ فلمعارضٍ أوجبَ خروجَه.
قالوا: وأما قولكم: إن هذا جعَالة على عمل مباح، فكان جائزًا كسائر الجعالات.
فجوابه من وجهين:
أحدهما: أنَّ هذا ينتقض عليكم بسائر ما منعتُم فيه الرهان من
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (730) وأبو داود (2454) وابن ماجة (1700) والنسائي رقم (2331 - 2334) وأحمد في المسند (6/ 287) وغيرهم.
وقد اختلف في رفعه ووقفه، والصواب أنه موقوف كما رجحه الإمام أحمد والبخاري وأبو حاتم والنسائي وغيرهم.
انظر كتاب الصيام من شرح العمدة لابن تيمية (1/ 177 - 182) رقم (153) والإرواء (4/ 25 - 30) رقم (914).
تنبيه: وقع في (ح، مط) (النيَّة) بدلًا من (الصيام).
(¬2) أخرجه البيهقي في الكبرى (1/ 41) والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 491 - 492) رقم (693).
من حديث أنس بن مالك بكلا الشطرين.
وسنده ضعيف لإبهام بعض أهل بيت ابن المثنى الأنصاري.
ورُويَ نحوه عن أبي ذر مرفوعًا عند الديلمي (5/ 181) رقم (7894) - كما في تسديد القوس لابن حجر - وهو غريب.
ورُوي عن عمر بن الخطاب موقوفًا بالشطر الأول - أخرجه أبو بكر الأنصاري في مشيخته الكبرى (3/ رقم 600) وغيره. وسنده ضعيف، للانقطاع.

الصفحة 31