كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يُنْكِر عليهم" (¬1).
ويربَعون، بالباء (¬2) المفتوحة، أي: يرفعونه.
ولكن يلزم من جَوَّز (¬3) الصراع [ح 12] بالرهن أحد أمرين:
- إما أن لا يُجوِّز (¬4) إخراج السَّبق منهما معًا، بل يتعيّن جعْله من أحدهما أو من غيرهما (¬5).
¬__________
(¬1) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقد ورد نحوه أنه مرّ بقوم يربعون حجرًا، فقالوا: هذا حجر الأشداء فقال: "ألا أخبركم بأشدكم؟ من ملك نفسه عند الغضب".
أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (1/ 15 - 16) من طريق ثابت البناني عن عبد الرحمن بن عجلان رفعه.
وهو حديث مرسل صحيح الإسناد، قال البخاري في تاريخه (5/ 332): "عبد الرحمن بن عجلان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل، روى عنه ثابت".
وعبد الرحمن هذا كوفي تابعي ثقة. انظر تهذيب الكمال (17/ 278).
* وورد معناه أيضًا عند أبي عبيد (1/ 16 - 17) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص مرفوعًا، وهو مرسل صحيح الإسناد.
* وقد ثبت موقوفًا على ابن عباس: أنه مرَّ بقوم (يرفعون) (وفي لفظ: يجذُّون) حجرًا - بعد ما ذهب بصره، فقال ما شأنهم؟ قال: يرفعون حجرًا ينظرون أيهم أقوى. فقال ابن عباس: عمال الله أقوى من هؤلاء".
أخرجه معمر في جامعه (11/ 444)، وابن المبارك في الزهد رقم (26) وأبو عبيد في الغريب (1/ 16 - 17) والحربي في غريبه (3/ 1171) وأبو نعيم في رياضة الأبدان رقم (5) وسنده صحيح.
(¬2) في (ح، مط) (يرفعون: بالياء) وهو خطأ.
(¬3) في مط (جواز).
(¬4) وقع (ظ) (يخرج) بدلًا من (يجوِّز).
(¬5) في (مط) (منهما مقابل يتعيَّن جعله في أحدهما أو في غيرهما).

الصفحة 34