كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الذي أصاب به، ويَشْغَله عنه = مُنِع من ذلك، وطولِب بتعجيل الرمي، ولا يُدْهَش بالاستعجال بحيث يمتنع من تحرِّي الإصابة، ويمتنع كلُّ واحد من المناضلين من الكلام الذي يغيظ به صاحبه؛ مثل أن يفتخر ويتبجَّح بالإصابة، ويعنِّف صاحبه [ح 156] على الخطإ, أو يُظْهِر له أنه يعلّمه (¬1)، ويَمْنَعُ [ظ 75] من ذلك مَنْ حضرهم من الأمين والشهود والنظَّارة.

فصلٌ في الجَلَب والجَنَب
روى أبو داود في "سننه" من حديث عِمْران بن حُصَيْن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ يوم الرهان" (¬2).
وفي "المسند" (¬3) من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
¬__________
(¬1) في (ح) (مط) (الغلبة) بدلًا من (أنَّه يعلِّمه).
(¬2) تقدم (ص/ 95 - 96). ولفظة (الرهان) لا تثبت.
(¬3) (2/ 91). وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 184) رقم (10433) مختصرًا بذكر الشغار فقط.
وسنده ضعيف، فيه عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف.
ولفظة (لا جلب ولا جنب) منكرة، لم يروها غيره.
فقد خالفه أيوب السختياني وعبيد الله بن عمر العمري والإمام مالك وغيرهم كلهم قالوا: عن نافع به.
بلفظ (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشغار) فقط. هذا لفظ مالك وعبيد الله. انظر المسند (2/ 7 و 19 و 35).

الصفحة 362