كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

"لا جَلَبَ ولا جَنَب (¬1) ولا شِغَارَ في الإسلام".
وفي "سنن الدارقطني" (¬2) عن علي بن أبي طالب: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يا علي! قد جعلت إليك هذه السَّبْقة بين الناس"، فخرج عليٌّ، فدعا سُرَاقة بن مالك، فقال: يا سُرَاقة! إني قد جعلتُ إليك (¬3) ما جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في عنقي من هذه السبقة في عنقك، فإذا أتيت الميطان - قال أبو عبد الرحمن: والميطان مرسلها من الغاية - فصُفَّ الخيل، ثم نادِ: هل من مُصْلحٍ للجام، أو حامل لغلام، أو طارحٍ لجُلٍّ، فإذا لم يجبك أحدٌ؛ فكبِّر ثلاثًا، ثم خلِّها عند الثالثة، يسعد الله تعالى بسبقه من شاء من خلقه"، فكان عليٌّ رضي الله عنه يقعد عند منتهى الغاية، ويخطُّ خطًّا (¬4)، ويُقيم رجلين متقابلين عند طرفي (¬5) الخط، طرفه بين إبهامي أرجلهما، وتمرُّ الخيل بين الرجلين، ويقول: "إذا خرج أحد الفرسين على صاحبه بطرف أذنيه، أو أذن، أو عذار، فاجعلوا السبقة له (¬6)، فإن شككتُما،
¬__________
(¬1) في (ظ) (لا خبب ولا جلب).
(¬2) (4/ 305 - 306) والبيهقي في الكبرى (10/ 22) وقال: "هذا إسناد ضعيف".
قال أبو الطيب العظيم آبادي في تعليقه على سنن الدارقطني "قلت: فيه عبد الله بن ميمون المرائي، ولعله القدَّاح ضعيف جدًّا، والحسن وخلاس ثقتان، لكن لم يسمعا من عليّ، صرَّح به الحفاظ".
(¬3) سقط من (ظ)، (ح).
(¬4) ليس في (ح)
(¬5) في (ح) (ظ) (طرف).
(¬6) ليس في (ح).

الصفحة 363