كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الأمرين.
وعن أبي عُبيد في تفسير الحديث روايتان (¬1):
أحدهما: كقول مالك.
والثانية: أن معنى الجَلَب: أن يحشر السَّاعي - أي: أهل الماشية ليصدقهم - قال: "فلا يفعل، بل يأتيهم على مياههم فيصدقهم".
والتفسير الأول تفسير الأكثرين، ويدلُّ عليه:
- قوله: "في الرهان"، وهذا يُبْطِل تفسيره بالجلب في الصدقة.
- وأيضًا فالجَنَب لا يُعْقَل في الصدقة (¬2).
- وأيضًا ففي حديث علي المتقدم في السياق: "لا جَلَب ولا جَنَب".
- وأيضًا فحديث ابن عباس يرفعه: "من أجلب على الخيل يوم الرهان؛ فليس منَّا" (¬3).
¬__________
(¬1) انظر غريب الحديث له (3/ 127 - 128)، والأموال ص 410 رقم (1092).
(¬2) في (ظ) (بالصدقة).
(¬3) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (1/ 395 - 396) والطبراني في الكبير (11/ 222 - 223) رقم (11558) وأبو يعلي في مسنده (3/ 303 - 304) رقم (2413).
من طريق الدراوردي عن ثور عن إسحاق بن عبد الله بن جابر العدني عن عكرمة عن ابن عباس فذكره وفيه (زيادة في المتن).
- وقد اختُلِف فيه على الدراوردي، في الوصل والإرسال، وفي اسم إسحاق بن عبد الله بن جابر العدني. =

الصفحة 366