كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فصلٌ
وأما المسابقة بين الإبل:
فهي الخف المذكور في حديث أبي هريرة.
والجمهور على اختصاصها بالبعير (¬1).
وجوَّز بعض الشافعيَّة (¬2) المسابقة على الفيل بالجُعل.
قالوا: لأنه ذو خُفٍّ، فيدخل في الحديث.
وقول الجمهور أصح؛ لما تقدَّم، ولذلك لا يُسْهَم للفيل عند الأئمة الأربعة (¬3)، وشذَّ القاضي أبو يعلى من أصحاب أحمد، فقال: "يُسْهَم للفيل سهم الهَجِيْن" (¬4)
فيكون على الروايتين فيه: هل له سهم أو سهمان؟ (¬5)
¬__________
(¬1) انظر: الحاوي الكبير (15/ 185)، والمغني (12/ 407)، والمعونة للقاضي عبد الوهاب (3/ 1738)، وبدائع الصنائع (6/ 314).
(¬2) انظر: الحاوي الكبير (15/ 185)، وتتمة المجموع (15/ 139).
(¬3) انظر: المغني لابن قدامة (12/ 90)، والقوانين الفقهية للكلبي (ص 112)، ومجمع الأنهر (646)، وحاشية البيجوري على ابن قاسم (2/ 402).
(¬4) انظر: الفروع لابن مفلح (6/ 232).
(¬5) انظر الروايتين (2/ 38).