كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

- والعَقِب بمنزلة العروق المشتبكة على جميع أعضاء الحيوان.
- والغراء فيها بمنزلة الدم الذي به يلتئم جميعها.
ولمَّا كان للإِنسان ظَهْر وبطن؛ جعلوا لها ظهرًا وبطنًا (¬1)، وكذلك تراها (¬2) تنطوي من نحو بطنها كما ينطوي الإنسان، وإن كسر ظهرها انكسرت من ساعتها، وكذلك الإنسان.
وقد ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في "تاريخه" (¬3) أن جبريل نزل بالقوس على آدم، فهو أول من رمى بها.
وثبت في "الصحيح" (¬4) أن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن كان راميًا.
ورمى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ حتى اندقَّت سِية قوسه (¬5).
وقد ذُكر عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كانت عنده ثلاث قسي (¬6): قوس معقبة تُدْعَى
¬__________
(¬1) من (ظ).
(¬2) من (ظ).
(¬3) لم أقف عليه في تاريخ الطبري وانظر (1/ 85 - 86)، وانظر كتاب "تبصرة أولي الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأنواء، ونشر أعلام الاعلام في العدد والآلات المعينة على لقاء الأعداء" لمرضي الطرسوسي (ت 589 هـ) ص 70.
(¬4) تقدم (ص/ 16).
(¬5) تقدم (ص/ 78).
(¬6) قال ابن جماعة في مختصر السيرة: "كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست قسي".
انظر تخريج الدلالات السمعية للخزاعي ص 423 - 425، ومستند الأجناد =

الصفحة 384