كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

من اللهو محمودٌ إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسَه، وملاعبتُه أهلَه، ورميه بقوسه ونبله؛ فإنَّهُنَّ من الحق، ومَن ترك الرمي بعدما عُلِّمَهُ رغبةً؛ فإنها نعمة تركها - أو قال: كفَرَها (¬1) -" (¬2).
¬__________
(¬1) قوله (وفي رواية: ومنبله)، (أو قال: كفرها) ليس في (مط).
(¬2) هذا اللفظ مُدْمَج من نصَّيْن جاءا من طريقين عن عقبة بن عامر الجهني:
فالنصُّ الأول: أخرجه الترمذي بعد رقم (1637) وابن ماجه رقم (1811) وأحمد (4/ 144 - 148) والطيالسي في مسنده رقم (1099 و 1100) والفسوي في المعرفة (2/ 502) والطبراني في الكبير (17/ 341) وغيرهم.
من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلَّام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة.
فذكر نحوه إلى قوله (فإنهن من الحق) ولم يذكر (ومنبله) زاد الطيالسي والطحاوي وأحمد والروياني وغيرهم (ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه) وفي لفظ عند الطحاوي (.. كانت نعمة كفرها).
والنصَّ الآخر: أخرجه أبو داود برقم (2513) والنسائي برقم (3146) مختصرًا، ورقم (3578) مطولًا وأحمد (6/ 146) رقم (17321) مطولًا وابن الجارود في المنتقى رقم (1062) مطولًا وغيرهم.
من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام عن خالد بن زيد سمع عقبة فذكره - ورواه معاوية بن سلام وأبو رجاء (إن كان صوابًا، وأخشى أن يكون تصحَّف من (ابن جابر) إلى (أبي رجاء) كلاهما عن أبي سلام عن خالد بن زيد عن عقبة.
أخرجه الطحاوي في المشكل (1/ رقم 298)، وذكره البخاري في تاريخه (3/ 150).
قلت: رواية عبد الرحمن بن جابر ومعاوية بن سلام أصح وأثبت - وخالد بن زيد هذا تابعي سمع من عقبة بن عامر، بل صَحِبَ عقبة كما يدل عليه هذا الخبر، فقد كان يخرج معه للرمي - وذكره الفسوي في ثقات التابعين من أهل مصر =

الصفحة 40