كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال آخر (¬1):
لا يُؤيِسَنَّك مِنْ مَجْدٍ تُباعِدُهُ ... فإنَّ للمَجْدِ تدْرِيجًا وتَرْتِيبا
إنَّ القَنَاة الَّتي شَاهَدْتَ رِفْعَتَها ... تَنْمُو وتَصْعَدُ أُنْبُوبًا فأُنْبُوبًا

فصلٌ في الخصال التي بها كمال الرمي
رأيت للأستاذ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الطَّبَرِي (¬2) في ذلك كلامًا حَسَنًا أمليه (¬3) بلفظه قال: "ينبغي أن يَجْعَل الرامي عينَه اليمنى من خارج القوس مع النصل على الغرض ويكون نظرُه بعينه اليمنى من فَوْق عقد السبابة اليسرى من قبضته، ويفْتُلُ خِنْصَرَهُ على جانبه الأيمن قليلًا قليلًا (¬4) فَتْلًا خفيفًا فيه يصحُّ الاعتماد وتمام النظر من العين اليمنى من خارج القوس، وينبغي أن يُسْبِل كتفه اليسرى؛ ليطول شماله،
¬__________
(¬1) في (مط) (تأريخًا) بدلًا من (تدريجًا)، والبيتان لأبي الفرج ابن هندو، انظر معجم الأدباء (4/ 1724).
(¬2) لعله من كتابه "الواضح في الرمي والنشاب" وهو محفوظ في المكتبة الأزهرية [6] أباظة (7275) في (98) ورقة، كتبت بخط ابن قطلوبغا الحنفي سنة 867 هـ. معجم الموضوعات للحبشي (1/ 572).
(¬3) في (ظ)، (ح) (أجلبه).
(¬4) من (ظ).

الصفحة 403