كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

صحة الكُشْتِبَان (¬1)، وعدم تأثير الوَتَر فيه؛ فمن كان عقده صحيحًا. وسَلِم كشتبانه من حزِّ وتَرِه (¬2)؛ كان أحذقَ الرماة وأفضلهم.
قال: وكان طاهرٌ (¬3) البلخي وأبو هاشم وإسحاق وغيرُهم من الأكابر يخفون كشاتبينهم، ولا يظهرونها لأحد (¬4)؛ خوفًا أن يوجد غير سالم من جهة الوتر (¬5)، فيسقط [ح 176] من حَدِّ الأستاذيَّة عند نظرائه (¬6).
وقال: بذلتُ جَهْدي في طَلَبِ رامٍ ليس في وجه كشتبانه أثر ولا عيب، فلم أجد".
قال الطبري: "فسألتُ أُستاذي (¬7) أن يريني كُشْتِبَانَه، فامتنع، فلم أزل ألحَّ عليه حتى أجابني، ثم أخذه وأنا أرى، فرمى عليه، ثم دفعه إليّ لمعرفته (¬8) فوجدتُه مستوي الجرَّ، لا انحراف فيه ولا مَيْل، سَلِيْم الوَجْه من شَعْثِ الوَتَر، وكان طَاقًا واحدًا أديمًا (¬9) صَلْبًا لا حَشْو فيه، متوسط الغِلظ
¬__________
(¬1) الكُشْتِبَان: كلمة فارسية أصلها (انكشتبان) ومعناها: حافظ الأصبع، وهو قُمْع يغطي طرف إصبع الخيَّاط ليَقيْهِ وخْز الإبر.
انظر معجم عطية في العامي والدخيل ص 145، والمعجم الوسيط ص 823.
(¬2) من قوله (فمن) إلى (وَتَره) من (ظ).
(¬3) ليس في (ظ).
(¬4) من (ظ).
(¬5) ليس في (مط).
(¬6) في (مط)، (ح) (النظر إليه).
(¬7) في (مط)، (ح) (فسألته أن يريني).
(¬8) في (ح) (لوقته).
(¬9) في (مط) (دائمًا)، وسقط من (ح) من (أديمًا) إلى (الغلظ).

الصفحة 406