كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

تَرَي فتىً تحت ظِلال القنا ... يَقْبضُ أرْواحًا بأرْواحِ
ولو لم يكن في الشَّجَاعة إلا أنَّ الشجاع يردُّ صِيْتهُ واسمه عنه أذى (¬1) الخلق، ويمنعهم من (¬2) الإقدام عليه؛ لكفى بها شرفًا وفضلًا؛ كما قال عمرو بن بَرَّاقة وكان فاتكًا مشهورًا بالإقدام والثبات (¬3):
كذَبْتُمْ وبَيْتِ اللهِ لا تَأْخُذونها ... مُراغَمَةً ما دام للسَّيْفِ قائِمُ
متَى تَجْمَعِ القَلْب الذَّكِيَّ وصارِمًا ... وأنفًا حمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المظالِمُ (¬4)
وقال تأبَّط شرًّا الفاتك العدّاء، واسمه ثابت (¬5):
قليلُ التَّشكَّي للمُهِمِّ يُصيبهُ ... كَثِيرُ الهَوَى شتى النَّوَى (¬6) والمَسالِكِ
¬__________
(¬1) في (ح)، (مط) (عند أدنى).
(¬2) من (ح)، (مط) (من).
(¬3) قوله (وكان فاتكًا مشهورًا بالإقدام والثبات) من (ظ).
(¬4) انظر الأمالي لأبي علي القالي (2/ 122) في قصة هذه الأبيات، ونسبهما ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/ 237) لبعض لصوص هَمْدان وهو مالك بن حريم.
تنبيه: وقع في (ح) (جميعًا) بدلًا من (حميًّا).
(¬5) قوله (الفاتك العدَّاء، واسمه ثابت) من (ظ).
(¬6) في (ظ) (النوى شتى الهوى)، وفي (ح) (كثير النوى سوى الهوى).

الصفحة 462