كتاب الفروسية المحمدية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
بك من بأس (¬1)، قال: إنه قد قال لي بمكة: "أنا أقتلك"، فوالله لو بَصَقَ عليَّ لقتلني، فمات عدو الله بِسَرِف وهم قافلون إلى مكة".
قال ابن عقبة في هذا الحديث: "قال: والذي نفسي بيده، لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون".
فصلٌ
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الرماح في كتابه، فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} [المائدة: 94].
وفي "مسند الإمام أحمد" (¬2) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله
¬__________
(¬1) في (ظ) (والله إنه بك من بأس).
(¬2) (2/ 50 و 92) رقم (5115 و 5667) وأبو داود رقم (4031) مقتصرًا على ذكر التشبه فقط، وابن أبي شيبة (4/ رقم 19394) وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده (2/ رقم 846) والطبراني في مسند الشاميين (1/ رقم 216) والهروي في ذم الكلام (2/ رقم 476) وغيرهم.
من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي المنيب عن ابن عمر فذكره.
وهذا حديث غريب، تفرد به عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهو مختلف فيه لاضطراب حفظه، ومثله لا يحتمل تفرده بهذا الحديث، بل قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير. انظر تهذيب الكمال (17/ 14 - 18).
وقد أشار البخاري إلى ضعفه - فذكره في صحيحه معلقًا بصيغة التمريض - (ويُذكر عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل رزقي ...) ذكره في (60) الجهاد، (87) باب: ما قيل في الرماح (3/ 1067). =