كتاب بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)
24- حَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ, أَبُو زَيْدٍ، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ, عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ, ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلاَمَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعِيرِهِمْ, قَالَ نَاسٌ: نَحْنُ لاَ نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا, فَضَرَبَ الله أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ, قَالَ: وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ, هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا نَتَزَقَّمُهُ, قَالَ: وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ بِرُؤْيَا مَنَامٍ, وَعِيسَى, وَمُوسَى, وَإِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ عَنِ الدَّجَّالِ فَقَالَ: رَأَيْتُهُ أَقْمَرَ هِجَانًا, إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ, كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ, كَأَنَّ شَعَرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ, وَرَأَيْتُ عِيسَى شَابًّا أَبْيَضَ جَعْدَ الرَّأْسِ, حَدِيدَ النَّظْرَةِ, مُنْطَوِيَ الْخَلْقِ, وَرَأَيْتُ مُوسَى أَسْحَمَ آدَمَ, كَثِيرَ الشَّعْرِ, شَدِيدَ الْخَلْقِ, وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَلاَ أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلاَّ نَظَرْتُ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ, قَالَ: وَقَالَ جِبْرِيلُ: سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
الصفحة 168