كتاب بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)

5- بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ.
44- حَدَّثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثنا هَمَّامٌ، حَدَّثنا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ مُحَمَّدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ فَابْتَعْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي ثُمَّ سِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فَإِذَا هُوَ عَبْدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنَّ جَابِرًا عَلَى الْبَابِ فَرَجَعَ إِلَيَّ الرَّسُولُ فَقَالَ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ الله؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَخَرَجَ فَاعْتَنَقْتُهُ وَاعْتَنَقَنِي، قَالَ: قُلْتُ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ فِي الْمَظَالِمِ لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ يَقُولُ: يَحْشُرُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعِبَادَ أَوْ قَالَ: النَّاسَ، شَكَّ هَمَّامٌ وَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا، قَالَ: قُلْنَا مَا بُهْمًا؟ قَالَ: لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعْهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، لاَ يَنْبَغِي لإِحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلَمَةٍ، وَلاَ يَنْبَغِي لإِحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلَمَةٍ، حَتَّى اللَّطْمَةُ، قَالَ: قُلْنَا كَيْفَ؟ وَإِنَّمَا نَأْتِي الله عَزَّ وَجَلَّ حُفَاةً غُرْلاً قَالَ: بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ.
45- حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ لَمْ أَسْمَعْهُ قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

الصفحة 189