كتاب مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (اسم الجزء: 2)

§كِتَابُ الْحُدُودِ وَالدِّيَاتِ
§بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَ حَدًّا ثُمَّ تَابَ
507 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , أَنَّ رَجُلًا , أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: إِنَّ ابْنَةً لِي وُئِدَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَإِنِّي اسْتَخْرَجْتُهَا فَأَسْلَمَتْ , فَأَصَابَتْ حَدًّا , فَعَمَدَتْ إِلَى الشَّفْرَةِ فَذَبَحَتْ نَفْسَهَا , فَأَدْرَكْتُهَا وَقَدْ قَطَعَتْ بَعْضَ أَوْدَاجِهَا فَدَاوَيْتُهَا فَبَرَأَتْ , ثُمَّ إِنَّهَا نَسَكَتْ فَأَقْبَلَتْ عَلَى الْقُرْآنِ فَهِيَ تُخْطَبُ إِلَيَّ فَأُخْبِرُ مِنْ شَأْنِهَا بِالَّذِي كَانَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «§تَعْمَدُ إِلَى سَتْرٍ سَتَرَهُ اللَّهُ فَتَكْشِفَهُ؟ لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ ذَكَرْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهَا لَأَجْعَلَنَّكَ نَكَالًا لِأَهْلِ الْأَمْصَارِ بَلْ أَنْكِحْهَا نِكَاحَ الْعَفِيفَةِ الْمُسْلِمَةِ»

الصفحة 559