كتاب بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

1071- حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثنا سَعْدٌ الطَّائِيُّ، حَدَّثنا أَبُو الْمُدِلَّةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، كُنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ, أَوْ إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ, رَقَّتْ قُلُوبُنَا, وَكُنَّا مِنَ الأَبْرَارِ، وَإِنَّا إِذَا فَارَقْنَاكَ أَعْجَبَتْنَا الدُّنْيَا, وَشَمَمْنَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ، فَقَالَ: لَوْ تَكُونُوا, أَوْ لَوْ أَنَّكُمْ تَكُونُوا عَلَى حَالٍ, أَوْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ بِأَكُفِّكُمْ, وَلَزَارَتْكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، بَلاَطُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلْهَا يَنْعَمْ لاَ يَيْأَسُ, وَيَخْلُدْ لاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلاَ يَفْنَى شَبَابُهُ، ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَيُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ لَهَا الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ.

الصفحة 969