كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

أبي شيبة قالا: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد اللّه بن الأخنس، عن الوليد بن عبد اللّه، عن يوسف بن ماهك، عن عبد اللّه بن عمرو قال: (كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتكلم في الرضا والغضب؟ فأمسكت عن الكتاب) فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: «أكتب، فو الذي نفسي بيده ما يخرج مني إلّا حقّ».
304 - وقرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم، نا محمد بن إسماعيل، نا الحميدي (ح). وقرأت على أبي عبد اللّه محمد بن عبد الملك أن أحمد بن محمد بن زياد البصري حدثهم بمكة، نا الحسن بن محمد الزعفراني قالا جميعا: حدثنا سفيان بن عيينة، ثنا مطرف بن طريف قال: سمعت الشعبي يقول: أخبرني أبو جحيفة قال: (قلت لعلي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه -: هل عندكم من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شيء سوى القرآن؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطي اللّه عبدا فهما في كتابه، وما في هذه الصحيفه. قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر).
وقد روي عن علي - رضى اللّه عن - في هذه الصحيفة وجهان: أحدهما (تحريم المدينة، ولعن من انتسب لغير مواليه) في حديثه فيه طول وفيه المسلمون تتكافأ دماؤهم) الحديث. رواه عن علي يزيد التيمي وخلاس.
وكتب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كتاب: الصدقات، والديات، والفرائض، والسنن لعمرو بن حزم وغيره.

الصفحة 100