كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

شريك، عن أبي روق، عن عامر الشعبي قال: (الكتاب قيد العلم).
338 - وأخبرنا خلف بن القاسم، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو زرعة، أنا أبو مسهر، أنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: يجلس إلى العالم ثلاثة: رجل يأخذ كل ما يسمع فذلك حاطب ليل، ورجل لا يكتب ويسمع فيقال له: جليس العالم، ورجل ينتقي وهو خيرهم) وقال: وقال مرة أخرى: وذلك العالم، قال أبو عمر: العرب تضرب المثل بحاطب الليل للذي يجمع كل ما يسمع من غث وسمين، وصحيح وسقيم، وباطل وحق؛ لأن المحتطب بالليل ربما ضم أفعى فنهشته، وهو يحسبها من الحطب.
وفي مثل هذا يقول بشر بن المعتمر:
وحاطب يحطب في بجاده ... في ظلمة وفي سواده
يحطب في بجاده الأيم الذكر ... والأسود السالخ مكروه النظر
339 - أخبرني أحمد بن محمد وعبيد بن محمد قالا: حدثنا الحسن بن مسلمة، نا ابن الجارود قال: نا إسحاق بن منصور قال: قلت لأحمد بن حنبل: ومن كره كتاب العلم؟
قال: كرهه قوم ورخص فيه آخرون.
قلت له: لو لم يكتب العلم لذهب. قال: نعم، ولو لا كتاب العلم أي شيء كنا نحن؟ قال إسحاق بن منصور: وسألت إسحاق بن راهوية فقال كما قال أحمد سواء.
340 - أخبرنا خلف بن القاسم، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال: سمعت أبا نعيم وذكر له حماد بن زيد، وابن علية، وأن حماد بن زيد حفظ عن أيوب وابن علية كتب فقال:
ضمنت لك أن كل من لا يرجع إلى الكتاب لا يؤمن عليه الزلل.
341 - وأخبرنا خلف بن القاسم، نا أبو الميمون البجلي بدمشق، نا أبو زرعة، قال:
سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: كل من لا يكتب العلم لا يؤمن عليه الغلط.

الصفحة 106