كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

فقد يزيد السؤال المرء تجربة ... ويستريح إلى الأخبار من يسل
وقال سابق:
وليس ذوي العلم التقي كجاهلها ... ولا البصير كأعمى ماله بصر
فاستخبر الناس عما أنت جاهله ... فقد يجلي العمى الخبر
وله أيضا:
وقد يقتل الجهل السؤال ويشتفي ... إذا عاين الأمر المهم المعاين
وفي السؤال البحث قدما والسؤال لذى ... العمى شفاء وأشفي منهما ما تعاين
406 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، نا أبو هلال، عن قتادة، عن عبد اللّه بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دعبلا النسابة فسألة عن العربية، وسأله عن أنساب الناس وسأله عن النجوم، فإذا رجل عالم قال:
(يا دعبل! من أين حفظت هذا؟ قال: حفظت هذا بقلب عقول، ولسان سؤول. وذكر تمام الخبر).
407 - وذكر ابن مجاهد، نا موسى بن إسحاق، نا هارون بن حاتم قال: حدثنا عبد الرحمن، عن عيسى الهمداني، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه قال: قال عمر: (من علم فليعلم، ومن لم يعلم فليسأل العلماء، ألا إن القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف.
408 - وروى علي بن حوشب قال: سمعت مكحولا يقول: (قدمت دمشق وما أنا بشيء من العلم أعلم مني بكذا لباب ذكره من أبواب العلم، قال: فأمسك أهلها عن مسألتي حتى ذهب).
وذكر الحلواني، ثنا عبد اللّه بن صالح قال: حدثني الليث، عن ابن شهاب قال: (العلم خزائن ومفاتيحها السؤال).
409 - حدثنا عبد الرحمن، نا على، نا أحمد قال: حدثنا سحنون، نا ابن وهب عن

الصفحة 124