كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

ابن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «ما أنزل اللّه شيئا أقل من اليقين، ولا قسم بين الناس شيئا أقل من الحلم، وما ... شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم».
[وحدثنا أبو القاسم قال: حدثنا ابن المفسر قال: حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا ابن عيينة، عن يزيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: ما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم].
563 - وحدثنا محمد بن إبراهيم، نا سعيد بن أحمد، نا أسلم بن عبد العزيز [قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن] عطاء بن يسار قال: (لم يؤد شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم).
وقال بقية عن إبراهيم بن أدهم - رحمه اللّه - ومحمد بن عجلان: (ما من شيء أشد على الشيطان من عالم حليم، إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت بحلم، يقول الشيطان: انظروا إليه، كلامه أشد على من سكوته).
وذكر ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن رجاء بن حيوة قال: يقال: (ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان، وما أحسن [الإيمان ويزينه] التقوى ويزينها العلم، وما أحسن العلم ويزينه الحلم، وما أحسن الحلم ويزينه الرفق).
وقال بعض الأدباء في هذا المعنى:
العلم والحلم حلتا كرم ... للمرء إذا هما اجتمعا
كم من وضيع سما به العلم ... والحلم فنال السمو وارتفعا
صنوان لا يتمم حسنهما ... إلا بجمع لذا وذاك معا
كل رفيع البنا أضاعها ... أخمله ما أضاع فأنضعفا
565 - وقال عبد اللّه بن عباس - رضي اللّه عنه -: (ذللت طالبا فعززت مطلوبا) وكان يقول: (لقاح المعرفه دراسة العلم).
566 - وذكر الحسين بن علي بن الأسود أبو عبد اللّه النخعي، نا يعلى بن عبيد، نا محمد بن عون الخراساني عن إبراهيم بن عيسى، عن عبد اللّه بن مسعود أنه قال لأصحابه: (كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان

الصفحة 171