كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

محمد بن على قال: حدثني أبي، نا عمرو بن أبي تمام، نا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، نا أنس بن عياض قالوا كلهم: أنا هشام بن عروة قال: اخبرنى أبي قال: سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال، ولكنى قبضه بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسألوهم، فأفتوهم بغير علم، فضلوا وأضلوا) وهذا لفظ حديث بن عيينة، ومعنى رواياتهم كلها معنى واحد، وزاد ابن عيينة في حديث: قال عروة: ثم لبثت سنة، ثم لقيت عبد اللّه بن عمرو بالطواف وسألته عنه فأخبرني به، وليست هذه الزيادة التي في حديث ابن عيينة في حديث غيره ممن ذكرناه معه. وروى هذا الحديث أيضا عن هشام بن عروة جماعة منهم: الأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وابن عجلان، ومعمر، وإبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، وحسان بن إبراهيم الكرماني، ويحيى القطان، كلهم عن هشام بن عروة بمعنى واحد. ورواه الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة، كلهم عن عروة بن الزبير، عن عبد اللّه بن عمرو، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بنحو رواية هشام بن عروة ومعناها.
642 - أخبرنا خلف بن سعيد، نا عبد اللّه بن محمد، نا أحمد بن خالد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن اللّه لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه، ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب عالم ذهب ما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم، فيضلوا ويضلوا).
643 - قال عبد الرزاق: وأخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، عن عبد اللّه عمرو قال: أشهد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إن اللّه لا يرفع العلم بقبض يقبضه، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فحدثوهم بغير علم، فضلوا وأضلوا).
ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبيد اللّه بن عمرو، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعنى حديث مالك وابن عيينة.

الصفحة 210