كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

667 - وحدثنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، نا تليد بن أعين، عن أبي الصباح عبد الغفور عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «خيار أمتي القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم لا يزداد إلا شدة».
668 - حدثنا أحمد بن فتح، نا حمزة بن فتح، نا سليمان بن عبد الأعلى، نا ابن القاسم، نا حرمة بن يحيى، نا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم ويكثر الهرج) قالوا: يا رسول اللّه وما الهرج؟ قال:
(القتل بينكم، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم. ثم يأتي بعد ذلك زمان يجادل المنافق الكافر المشرك بمثل ما يقول).
669 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان ويعيش بن سعيد قالا: أنا القاسم بن أصبغ، نا بكر بن حماد، نا أبو حاتم بشر بن حجر، نا خالد عبد اللّه الواسطي، عن حصين، عن سالم ابن أبي الجعد، عن أبي الدرداء قال: (مالي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون! تعلموا قبل أن يرفع العلم، فإن رفع العلم ذهاب العلماء، ما لي أراكم تحرصون على ما قد توكل لكم به، وتدعون ما وكلتم به، لأنا بشراركم أبصر من البياطرة بالخيل، هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا، ولا يسمعون القرآن إلا جهلا).
670 - وزوينا عن تمام بن أبي نجيح قال: (كنت جالسا عند محمد بن سيرين إذ جاءه رجل فقال: إنى رأيت الليلة أن طائرا نزل من السماء على ياسمينة، فنتف منها، ثم طار حتى دخل في السمال. فقال ابن سيرين، هذا قبض العلماء. قال تمام: فلم تمض تلك السنة حتى مات الحسن وابن سيرين ومكحول وستة من العلماء بالآفاق، ماتوا تلك السنة).

الصفحة 217