كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

وذكر ابن مقسم، عن أبي داود، عن محمد بن خلف العسقلانى قال: سمعت داود بن الجراح يقول:
(قدم سفيان الثورى عسقلان، فمكث ثلاثا لا يسأله أحد في شيء فقال: أكثر لي أخرجه من هذا البلد، هذا بلد يموت فيه العلم).
671 - حدثنا عبد الوارث وأحمد بن قاسم قالا: نا قاسم، نا احمد بن زهير، نا عبد الوهاب بن نجدة، نا يحيى بن سعيد القطان، عن عبد الغفار بن أبي خليدة البصرى، عن رجل، عن نعيم بن هند، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: (إن القرن الأول من هذه الأمة على منهاج من لا يتم، والقرن الثانى تظهر فيهم الحيف والأثرة، والقرن الثالث يظهر فيهم الفساد وسفك الدماء، والقرن الرابع ينتقلون عن دينهم، حتى يكون أعز كل قبيلة فاسقهم ومنافقهم، وأذلة عالمهم) وهذا أيضا ليس بالقوي.
باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال
672 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ، نا محمد بن الهيثم، نا محمد ابن عائذ، نا الهيثم، نا حفص - يعني أبا غيلان -، عن مكحول، عن أنس بن مالك قال:
قيل: يا رسول اللّه متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: «إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم»، قيل: وما ذاك يا رسول اللّه؟ قال: (إذا ظهر الإدهان في خياركم، والفاحشة في شراركم وتحول الملك في صغاركم، والفقه في رذالكم).
673 - حدثنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، نا الحكم بن موسى، نا الهيثم ابن حميد، عن حفص، عن محكول، عن أنس قال: قيل: يا رسول اللّه متى يترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ قال: (إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلم»، قالوا:

الصفحة 218