كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

ولكن من رضي وتابع فأبعده اللّه» قيل: يا رسول اللّه أفلا نقتلهم؟ قال: «لا ما صلوا».
703 - حدثنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، نا أبو الفتح نصر بن المغيرة البخاري قال: قال سفيان بن عيينة، قال أبو حازم: (وجدت الدنيا شيئين، فتكلم بكلام طويل ذكره ابن أبي خيثمة، قال سفيان: فقال الزهري: إنه جاري وما كنت أرى أن هذا عنده. فقال أبو حازم: لو كنت غنيا لعرفتني، إن العلماء كانوا يفرون من السلطان ويطلبهم، وإنهم اليوم يأتون أبواب السلطان والسلطان يفر منهم).
704 - حدثنا خلف بن القاسم، نا أحمد بن إبراهيم الحداد، نا زكريا بن يحيى السجزي، نا عبد اللّه بن محمد بن هانى ء النحوي، حدثنا الحكم بن سنان، نا أيوب السختياني قال: قال أبو قلابة: (يا أيوب أحفظ عني ثلاث خصال: إياك وأبواب السلطان، وإياك ومجالسة أصحاب الأهواء، والزم سوقك، فإن الغنى من العافية).
705 - حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر، نا ابن أبي دليم، نا ابن وضاح، نا صالح بن عبيد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: عن حماد بن زياد قال: قال ابن عون: (كان الرجل يفر بما عنده من الأمراء جهده، فإذا أخذ لم يجد).
706 - أخبرنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، نا أبو مسلم، عن سفيان قال:
تخبرون، عن الزهري قال: (كنا نكرهه حتى أكرهنا عليه الأمراء، فلما أكرهونا عليه بذلناه للناس).
وذكر الكشوري، نا عبد اللّه بن أبي غسان، نا علي بن مسلم، نا أبو محمد بكر بن محمد الليثى قال: سمعت سفيان يقول: (في جهنم واد لا يسكنه إلا القراء والزوارون للملوك).
حدثنا خلف بن القاسم، نا أبو اليمان محمد بن عبد اللّه العسقلاني، بعسقلان، نا هارون بن عمران، نا محمد بن داود البصرى قال: (لما ولي إسماعيل بن علية العشور أو قال: على الصدقات كتب إلى عبد اللّه بن المبارك [يستمده برجال من القراء يعينونه على ذلك، فكتب

الصفحة 227