كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

113 - وقرأت على خلف بن القاسم أن سعيد بن السكن حدثهم قال: حدثنا الحسين بن الحسن أبو علي البزاز ببخارى، ثنا عبيد بن واصل البيكندي قال: حدثنا الحسين بن الحارث البيكندي، ثنا عثمان بن مخارق الكوفي (و أثنى عليه خيرا) ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رفعه - قال: (فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد).
114 - وروى يزيد بن هارون، عن يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «لكل شيء عماد وعماد، هذا الدين الفقه، وما عبد اللّه بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد».
115 - وقال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه -: (لموت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العاقل البصير بحلال اللّه وحرامه».
116 - وروي عن ابن عباس - رضي اللّه عنه - قال: (إن الشياطين قالوا لإبليس: يا سيدنا مالنا نراك تفرح بموت العالم ما لا تفرح بموت العابد؟ فقال: انطلقوا، فانطلقوا إلى عابد قائم يصلي، فقالوا له: إنا نريد أن نسألك، فانصرف، فقال له إبليس: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة؟ فقال: لا، فقال: أترونه كفر في ساعة، ثم جاء إلى عالم في حلقة يضاحك أصحابه ويحدثهم، فقال: إنا نريد أن نسألك، فقال: سل، فقال: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة؟ قال: نعم، قال: وكيف؟ قال: يقول لذلك إذا أراد: كن فيكون. قال إبليس: أترون ذلك لا يعدو نفسه؛ وهذا يفسد عليّ عالما كثيرا».
117 - وقال عبد اللّه بن وهب صاحب مالك: (و كان أول أمري في العبادة، قبل طلب العلم، فولع بي الشيطان في ذكر عيسى ابن مريم كيف خلقه اللّه عز وجل؟ ونحو هذا،

الصفحة 42