كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

رواه عن ابن شهاب معمر وابن عيينة ويونس بن يزيد وغيرهم، وهذا لفظ حديث يونس ابن يزيد من رواية ابن وهب.
1150 - وروى ابن وهب أيضا قال: حدثني ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «زروني ما تركتكم، فإنما أهلك الذين من قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا امرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم».
1151 - قال: وأخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بنحو بذلك.
1152 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، ثنا سعيد بن أحمد بن عبد ربه، ثنا أسلم ابن عبد العزيز قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن طاوس قال: قال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه - وهو على المنبر: (أحرج باللّه على كل أمريء سأل عن شيء لم يكن، فإن اللّه عز وجل قد بيّن ما هو كائن).
1153 - وحدثنا محمد، ثنا أحمد بن مطرف، ثنا سعيد بن عثمان، وسعيد بن خمير قالا: ثنا يونس فذكر بإسناده مثله.
1154 - وروى جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: (ما رأيت قوما خيرا من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض. كلهن في القرآن: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ، يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى، قال: ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم).
قال أبو عمر: ليس في الحديث من الثلاث عشرة مسألة إلا ثلاث، قال: ومن تدبر الآثار المروية في ذم الرأي المرفوعة وآثار الصحابة والتابعين في ذلك علم أنه ما ذكرنا، قالوا:

الصفحة 423