قال ابن وهب: وأخبرني بكر بن مضر، عن ابن هرمز قال: (أدركت أهل المدينة وما فيها إلا الكتاب والسنة، والأمر ينزل فينظر فيه السلطان).
قال: وقال لي مالك: (أدركت أهل هذه البلاد وإنهم ليكرهون هذا الإكثار الذي في الناس اليوم).
قال: وقال مالك: (إنما كان الناس يفتون بما سمعوا وعلموا، ولم يكن هذا الكلام في الناس اليوم).
قال ابن وهب: وأخبرني أشهل بن حاتم، عن عبد اللّه بن عون، عن ابن سيرين قال: قال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه - لأبي مسعود عقبة بن عمرو - رضي اللّه عنه -: (ألم أنبأ أنك تفتي الناس ولست بأمير، ولّ حارها من تولى قارها).
وكان عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه - يقول: (إياكم وهذه الفضل، فإنها إذا نزلت بعث اللّه عز وجل إليها من يقيمها ويفسرها).
وقال ابن وهب: أخبرنى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الملك بن مروان سأل ابن شهاب فقال له ابن شهاب: (كان هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، قال: فدعه، فإنه إذا كان، تى اللّه عز وجل له بفرج).
1157 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير، قال:
حدثنى أبي قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر - رضي اللّه عنه - قال:
(يا أيها الناس! لا تسألوا عما لم يكن، فإن عمر كان يعلن من يسأل عما لم يكن).
1158 - وحدثنا عبد الوارث، ثنا قاسم، ثنا أحمد بن زهير، ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن ابن مهدي، ثنا موسى بن عليّ، عن أبيه قال: (كان زيد بن ثابت إذا سأله إنسان عن شيء قال: اللّه أ كان هذا؟ فإن قال نعم، نظر وإلا لم يتكلم).
1159 - حدثنا أحمد بن عبد اللّه، نا الحسن بن إسماعيل، نا عبد الملك بن أبجر، نا محمد بن إسماعيل، نا سنيد، نا يحيى بن زكريا، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر قال:
(أتى زيد بن ثابت قوم فسألوه عن أشياء فأخبرهم بها فكتبوها، ثم قالوا: لو أخبرناه، قال:
فأتوه فأخبروه، فقال: عذرا، لعل كل شيء حدثتكم خطأ، إنما اجتهدت لكم رأيي).