كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

(ما سمعت فيه بشيء، وما نزل بنا فقلت: إنه قد نزل لبعض أخوانك قال: ما سمعت فيه بشيء، وما نزل بنا، وما أنا بقائل فيه شيئا).
قال ابن وهب، ونا أشهل بن حاتم، عن عبد اللّه بن عون، عن ابن سيرين قال: قال عمر - رضي اللّه عنه - لأبي مسعود عقبة بن عمرو: (ألم أنبأ أنك تفتي الناس! ول حادها من تولى قادها).
1226 - حدثنا أحمد بن عبد اللّه، نا الحسن بن إسماعيل، نا عبد الملك بن بحر، نا محمد بن إسماعيل، نا سنيد، نا يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: قال حذيفة: (إنما يفتي الناس أحد ثلاثة: رجل يعلم ناسخ القرآن ومنسوخه، وأمير لا يجد بدا، وأحمق متكلف).
قال ابن سيرين: فأنا لست بأحد هذين، وأرجو أن لا أكون أحمق متكلفا).
1227 - أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن عبد المؤمن، ثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الأدمي ببغداد، ثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن حبيب ابن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال قال: (سألت زيد بن أرقم والبراء بن عازب عن الصرف فجعلا كلما سألت أحدهما قال: سل الآخر، فإنه خير مني وأعلم مني وذكر الحديث في الصرف).
1228 - حدثنا خلف بن القاسم، ثنا يحيى بن الربيع، ثنا محمد بن حماد المصيصي ثنا المطلب بن زياد قال: ثنا جعفر بن الحسن إمامنا قال: رأيت أبا حنيفة في النوم فقلت: ما فعل الله بك يا أبا حنيفة؟ قال: غفر لي فقلت: بالعلم؟ قال: ما أضر الفتيا على أهلها، فقلت فبم؟ قال: بقول الناس في مالم يعلم اللّه مني).
قال سحنون يوما: إن للّه، ما اشقى المفتي والحاكم، ثم قال: (ها أنا ذا يتعلم مني ما تضرب به الرقاب، وتوطأ به الفروج، وتؤخذ به الحقوق، أما كنت عن هذا غنيا؟!.
وروي عن أبي عثمان الحداد أنه قال: (القاضي أيسر مأثما وأقرب إلى السلامة من الفقيه؛ لأن الفقيه من شأنه بإصدار ما يرد عليه من ساعته بما حضره من القول، والقاضي شأنه الأناة والتثبت، ومن تأنى وتثبت تهيأ له من الصواب ما لا يتهيأ لصاحب البديهة).

الصفحة 454