كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

ويروى أن عيسى ابن مريم - عليه السلام - قال له بعض اليهود: أ لست ابن يوسف النجار وأمك بغي؟ فقال: «إنه لا يسب النبي ولا يحقر إلا في مدينته و، بلده و، بيته».
1243 - حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد المؤمن، ثنا الحسن بن محمد بن عتمان، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن عبد الرحيم، عن عيينة اللخمي، عن أبي الدهماء قال:
لقي أبو مسلم الخولاني أبا مسلم الخليلي، فقال الخليلي للخولاني: كيف منزلتك عند قومك، قال: إنهم ليعرفون لي حقي، ويعرفون شرفي، فقال الخليلي: ما هكذا تقول التوراة، قال الخولاني: وما تقول التوراة؟ قال: تقول (إن أشد الناس بغضا للمرء الصالح قومه، ومن هو بين أظهرهم، وإن أشد الناس له حبا أبعد الناس منه).
فقال أبو مسلم الخولاني: صدقت التوراة وكذب أبو مسلم.
باب في العرض على العالم، وقول: أخبرنا وحدثنا واختلافهم في ذلك، وفي الإجازة والمناولة
1244 - أخبرنا عبد الرحمن بن مروان، ثنا أبو الطيب أحمد بن سليمان بن عمرو البغدادي، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي قال: (اختلف أهل العلم في الرجل يقرأ على العالم، ويقر له العالم به، كيف يقول فيه أخبرنا أو حدثنا؟ فقالت طائفة منهم: لا فرق بين أخبرنا وحدثنا، وله أن يقول: أخبرنا وحدثنا، وممن قال ذلك أبو حنيفة ومالك وأبو يوسف ومحمد بن الحسن). كما:
حدثنا ابن أبي عمران، ثنا سليمان بن بكار، ثنا أبو قطن قال: (قال لي أبو حنيفة: اقرأ عليّ وقل: حدثني، وقال لي مالك بن أنس: إقرأ على وقل: حدثني).
1245 - حدثنا روح بن الفرج، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير قال: (لما فرغنا من قراءة الموطأ على مالك قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد اللّه كيف نقول في هذا؟ قال: إن شئت فقل حدثني، وإن شئت فقل: أخبرني، قال: وإن شئت فقل حدثني أو أخبرني وأراه قال: وإن شئت فقل: سمعت).

الصفحة 465