كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

1250 - وحديث أنس، عن عبادة بن الصامت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أراد أن يخبرهم بليلة القدر فتلاحى رجلان.
1251 - وحديث أنس أن عبد اللّه بن سلام سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما أوّل أشراط الساعة؟ قال: «أخبرني جبريل أن نارا تحشرهم من المشرق».
1252 - وحديث أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير دور الأنصار».
1253 - وحديث رافع بن خديج قال: مرّ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن نتحدث فقال: «ما تحدثون؟ فقلنا: نتحدث عنك، فقال: تحدثوا وليتبوأ من كذب عليّ مقعده من النار».
قال أبو عمر وذكر أخبارا من نحو هذا، تركت ذكرها لأنها في معنى ما ذكرنا، ثم قال:
هذا كله يدل على أن لا فرق بين أخبرنا وحدثنا.
قال: وقد ذهب قوم إلى ما قرئ على العالم فأجازه وأقر به أن يقال فيه: قرئ علي فلان، ولا يقال فيه: حدثنا ولا أخبرنا، قال: ولا وجه لهذا القول عندنا، قال: وسواء عندنا القراءة على العالم، أو قراءة العالم في ذلك، ولكل واحد منهم ممن سمع بشيء من ذلك أن يقول حدثنا وأخبرنا.
قال أبو عمر: هذا قول الطحاوي دون لفظه، أنا عبّرت عنه، وأنا أورد في هذا الباب أخبارا أستدل بها على مذاهب القوم وباللّه التوفيق.
1254 - أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن يحيى، ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد الفقيه ببغداد، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، ثنا محمد بن الحسن الواسطي قال:
أنا عوف أن رجلا سأل الحسن فقال: (يا أبا سعيد! إن منزلي ناء، والاختلاف يشق عليّ، ومعي أحاديث، فإن لم يكن بالقراءة بأس قرأت عليك، فقال: ما أبالي قرأت عليّ أو قرأت

الصفحة 467