كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

عليك، فقال: يا أبا سعيد فأقول حدثني الحسن؟ قال: نعم، قل: حدثني الحسن؟ قال:
نعم).
1255 - أخبرنا عبد اللّه بن محمد، نا أحمد بن سليمان، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: (سألت منصور بن المعتمر وأيوب السختياني عن القراءة على العالم فقالا: واحد).
1256 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق قال: أنبأ معمر قال: سمعت إبراهيم بن الوليد - رجلا من بني أمية - يسأل الزهري - وعرض عليه كتابا من علمه - فقال: أحدث بهذا عنك يا أبا بكر، قال:
نعم، فمن يحدثكموه غيري؟
قال معمر: ورأيت أيوب يعرض على الزهري.
1257 - وقال أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، قال معمر: (كان منصور لا يرى بالعرض بأسا).
1258 - وبه عن عبد الرزاق قال: سمعت معمرا يقول: (كنا نرى أن قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد، فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه من علم الزهري).
وقال عبد الرزاق: (عرضنا وسمعنا، وكل سماع).
1259 - أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن أسد قال: أنا ابن وضاح، ثنا المقدام، ثنا عبد اللّه ابن عبد الحكم، عن ابن القاسم وابن وهب، عن مالك أنه قيل له: (أ رأيت ما عرضنا عليك، نقول فيه: حدثنا؟ قال: نعم، قد يقول الرجل إذا قرأ القرآن على الرجل: أقرأني فلان، وإنما قرأ عليه، ولقد قال ابن عباس: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فقيل لمالك: أفيعرض عليك الرجل أحب إليك أم تحدثه؟ قال: بل يعرض إذا كان يتثبت في قراءته، وربما غلط الذي يحدث أو ينسى، وقال: الذي يعرض أعجبت إليّ في ذلك).
وقال ابن أبي أويس، عن مالك نحو رواية ابن القاسم وابن وهب عنه على حسب ما ذكرناه. قال: وقال لي: أ لست أنت قرأت على نافع وتقول أقرأني نافع.

الصفحة 468