كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

وروي عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال: (حب أبي بكر وعمر - رضي اللّه عنهما - ومعرفة فضلهما من السنة).
1305 - أخبرنا سعيد بن نصر، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا محمد بن وضاح، وأحمد بن يزيد قالا: نا موسى بن معاوية قال: نا ابن مهدي، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه - لما قدم المدينة قام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إنه قد سنت لكم السنن، وفرضت لكم الفرائض، وتركتم على الواضحه إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا).
1306 - وأخبرنا خلف بن القاسم، ثنا الحسن بن رشيق، ثنا أبو الفيض ذي النون بن أحمد ابن إبراهيم بن صالح قال: حدثني عبد الباري بن إسحاق بن أخي ذو النون، عن عمه أبي الفبيض ذي النون بن إبراهيم قال: (ثلاث من أعلام السنة: المسح على الخفين، والمحافظة على صلوات الجمع، وحب السلف - رحمهم اللّه -).
وكان إبراهيم التميمي - رحمه اللّه - يقول: (اللهم أعصمني بدينك وبسنة نبيك من الاختلاف في الحق، ومن اتباع الهوى ومن سبيل الضلالة، ومن شبهات الأمور، ومن الزيغ والخصومات).
وروى عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد اللّه بن مسعود قال: (القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة.
وروى الشعبي، عن مسروق، عن عمر أنه خطب الناس فقال: (ردوا الجهالات إلى السنة).
باب موضع السنة من الكتاب، وبيانها له
قال اللّه تعالى ذكره: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ، وقال: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ، وقال: إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* صِراطِ اللَّهِ

الصفحة 481