كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

1319 - حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا: نا قاسم بن أصبغ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا محمد بن كثير، نا سليمان بن كثير عن الزهري، عن سنان ابن أبي سنان، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «أيها الناس كتب عليكم الحج، فقيل: يا رسول اللّه أفي كل عام؟ قال: لا، ولو قلتها لوجبت، الحج مرة واحدة، فما زاد فهو تطوع».
قال أبو عمر: الآثار في بيان السنة لمجملات التنزيل قولا وعملا أكثر من أن تحصى، وفيما لوحنا به هداية وكفاية، والحمد للّه.
وكان أبو إسحاق إبراهيم بن سيار يقول: (بلغني وأنا حدث أن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى اختناث فم القربة والشرب منه، قال: فكنت أقول: إن لهذا الحديث لشأنا، وما في الشرب من فم قربة حتى يجيء فيه هذا النهي؟ فلما قيل له: إن رجلا شرب من فم قربة فوكعته حية فمات، وإن الحيات والأفاعي تدخل في أفواه القرب علمت أن كل شيء لا أعلم تأويله من الحديث أن له مذهبا وإن جهلته).
1320 - أخبرنا خلف بن القاسم، ثنا الحسن بن رشيق، ثنا أحمد بن الحسن الصباحي، ثنا عبد اللّه بن محمد بن شاكر، ثنا عبد اللّه بن الحسين الأشقر أبو بلال، ثنا زافر بن سليمان، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: قال سعد بن معاذ: (ثلاث أنا فيهن رجل - يعني كما ينبغي - وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من اللّه، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها).
قال سعيد بن المسيب: هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.

الصفحة 487