كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

باب فيمن تأولوا القرآن وتدبره وهو جاهل بالسنة
قال أبو عمر: أهل البدع أجمع عن السنة، وتأولوا الكتاب على غير ما بينت السنة فضلوا وأضلوا، ونعوذ باللّه من الخذلان، ونسأله التوفيق والعصمة برحمته، وقد روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم التحذير عن ذلك في غير ما أثر، منها ما:
1321 - أخبرنا عبد اللّه بن محمد عبد المؤمن بن يحيى، ثنا الحسين بن عثمان الآدمي، ثنا عباس الدوري، ثنا عبد اللّه بن يزيد المقريء، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: «هلاك أمتي في الكتاب واللبن» فقيل: يا رسول اللّه ما الكتاب واللبن؟ قال: «يتعلمون القرآن ويتأولونه على غير ما أنزله اللّه عز وجل ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع ويبدون».
1322 - وقال صلى اللّه عليه وسلم: «أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن».
1323 - أخبرنا أحمد بن قاسم، ثنا أبي بن أبي دليم، ثنا ابن وضاح، نا دحيم، ثنا أبو صالح، عن ليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن عقبة بن عامر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللبن، فأما اللبن فينتجعه أقوام لحبه ويتركون الجماعات والجمعات، وأما الكتاب فيفتح لأقوام يجادلون به الذين آمنوا».
1324 - وقرأت على عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد المعروف ببكير مكة، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا زيد بن الحباب، نا

الصفحة 488