كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

لا فتنه تخشى ولا سوء عشرة ... ولا يتقي منهم لسانا ولا يدا
فإن قلت: أموات فلا أنت ... كاذب وإن قلت: أحياء قلت مفندا
قيل لأبي العباس أحمد بن يحيى (ثعلب): (توحشت من الناس جدا فلو تركت لزوم البيت بعض الترك وبرزت للناس كانوا ينتفعون بك ويتنفعهم اللّه بهم، فسكت سلمة ثم أنشأ يقول:
إن صحبنا الملوك تاهوا علينا ... واستخفوا كبرة بحق الجليس
أو صحبنا التجار صرنا إلى البؤس ... وعدنا إلى عداد الفلوس
فلزمنا البيوت نستخرج العلم ... ونملأ به بطون الطروس
وقال محمد بن بشر في شعر له:
أقمت أهرب لا آلو مباعدة ... في الأرض منهم فلم يحصني الهرب
لما رأيت بأني لست معجزهم ... فوتا ولا هربا فرأيت أحتجب
1355 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير، ثنا مصعب بن عبد اللّه، ثنا الدراوردي قال: (إذا قال مالك: على هذا أدركت أهل العلم ببلدنا والأمر المجتمع عليه عندنا، فإنما يريد ربيعة وابن هرمز).

الصفحة 500