كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

باب دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه
168 - قرأت على أبي القاسم أحمد بن عمر أن عبد اللّه بن محمد بن علي حدثهم قال: نا محمد بن قاسم، نا يوسف بن يعقوب، ثنا عمرو بن مرة بن مرزوق، ثنا شعبة قال:
سمعت عمر بن سليمان يحدث عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «نضر اللّه امرءا سمع منا حديثا فحفظه وبلغه غيره، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهم قلب مسلم: إخلاص العمل للّه، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من كانت نيته الآخرة، جمع اللّه شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة .. ومن كانت نيته الدنيا فرق اللّه عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له».
168 - حدثنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، ثنا صالح بن حاتم بن وردان، ثنا يزيد بن زريع، ثنا شعبة، عن عمرو بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار، فقمت إليه فقلت: عن أي شيء سألك الأمير؟ فقال: سألني عن أشياء سمعتها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: «نضر اللّه امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه».
قال أحمد بن زهير: عمر بن سليمان هذا الذي حدث عنه شعبة من ولد عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه -.
قال أبو عمر: هو عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قتل أبوه سليمان يوم الحرة.
قال أحمد بن زهير: وأخبرنا مصعب بن عبد اللّه قال: عبد الرحمن بن أبان بن عثمان

الصفحة 57