كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب مبلغ أوعى من سامع».
173 - حدثنا سعيد بن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي، ثنا إبراهيم بن بكر بن عمران، حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين [بن أحمد] الأزدي الموصلي الحافظ بالموصل، ثنا أبو يعلى أحمد بن علي، ثنا عبد اللّه بن محمد بن سالم المفلوج، ثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث العكلي، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «نضر اللّه امرءا سمع مقالتي فحفظها وأداها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه».
174 - وذكر العقيلي قال: أنا جعفر بن محمد بن الحسين الفريابي وعبد اللّه بن أحمد ابن حنبل قالا: نا عبد اللّه بن محمد بن سالم المفلوج قال: أنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم ابن الوليد، عن الحارث العكلي، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللّه بن مسعود، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «نضر اللّه امرءا سمع مقالتي فحفظها، فإنه رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب رجل مسلم: إخلاص العمل للّه، والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم».
قال أبو عمر: وروى هذا الحديث أيضا عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أبو بكرة.
175 - أخبرنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان أن قاسما أخبرهم، نا أحمد بن زهير، ثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن أبا بكرة حدث قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمنى فقال: «ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فإنه لعله أن يبلغه من هو أوعى له منه، أو من هو أحفظ له». قال أبو بكرة: فقد كان هذا قد بلغه أقوام من هو أوعى له منهم. قال أحمد بن زهير: كذا قال أيوب، عن محمد: نبئت أن أبا بكرة.
وقال ابن عون، عن محمد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه.

الصفحة 59