كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

202 - وقد روي من حديث علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من تعلم العلم يحيى به الإسلام لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة».
وروي أيضا بهذا الإسناد مثل لفظ مرسل الحسن سواء.
ومنهم من يرويه عن سعيد، عن أبي ذر مرفوعا. وهو مضطرب الإسناد جدا.
203 - حدثنا خلف بن قاسم، نا ابن شعبان محمد بن القاسم الفقيه القرطبي بمصر، ثنا إبراهيم بن عثمان، نا الحسن بن مكرم بن حسان، نا علي بن عاصم، نا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم قال: (بلغني أنه إذا كان يوم القيامة توضع حسنات الرجل في كفه، وسيئاته في الكفة الأخرى فتشيل حسناته، فإذا يئس وظن أنها النار جاء شيء من السحاب حتى يقع في حسناته فتشيل سيئاته، قال: فيقال له: أتعرف هذا من عملك؟ فيقول: لا، فيقال: هذا ما علمت الناس من الخير فعمل به من بعدك، قال: فسمعني رجل من أهل الحديث، فذكر أن حماد بن زيد كتب هذا الحديث عن أبي حنيفة فشككت فيه حتى حدثوني به عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن زيد، ثنا أبو حنيفة وذكر الحديث.
204 - وحدثناه محمد بن عبد اللّه، نا محمد بن معاوية، ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن زيد، ثنا أبو حنيفة، عن حماد ابن إبراهيم في قوله تعالى: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ
. قال: يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفه ميزانه فيرجح [يوم القيامة، فتخف، فيجاء بشيء أمثال الغمام: أو قال: مثل السحاب، فيوضع في كفة ميزانه]، فيقال له: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا فضل العلم الذي كنت تعلمه الناس، أو نحو هذا.
205 - أخبرنا أبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد اللّه رحمه اللّه، نا حمزة بن محمد بمصر، نا محمد بن جعفر بن الإمام البغدادي، نا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا حماد بن زيد، عن أبي حنيفه، [عن حماد] عن إبراهيم قال: بلغني أنه توضع موازين القسط يوم القيامة

الصفحة 67