كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يدعو العلماء فيقول: يا معشر العلماء إني لم أضع حكمتي فيكم وأنا أريد أن أعذبكم، قد علمت أنكم تخلطون من المعاصي ما يخلط غيركم فسترتها عليكم، وقد غفرتها لكم، وإنما كنت أعبد بفتياكم وتعليمكم عبادي، ادخلوا الجنة بغير حساب، ثم قال: لا معطي لما منع اللّه، ولا مانع لما أعطى اللّه. وقد روي نحو هذا المعنى بإسناد مرفوع متصل.
210 - أخبرنا عبد الرحمن بن مروان، نا أحمد بن سليمان، نا طاهر بن محمد بن الحكم، ثنا هشام بن عمار، نا منبه بن عثمان، عن صدقة عن طلحة بن يزيد، عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «يبعث اللّه العباد يوم القيامة، ثم يميز العلماء، ثم يقول لهم: يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم [إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم] لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم».
211 - واخبرنا عبد اللّه بن محمد بن عبد المؤمن، [نا] محمد بن عثمان، نا يعقوب بن أبي سفيان، نا أبو كلثم سلامة بن بشر بن بديل العدوي الدمشقي، ثنا صدقة بن عبد اللّه، ثنا طلحة بن زيد، عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «يبعث اللّه عز وجل العباد يوم القيامة، ثم يميز العلماء فيقول: يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم، انطلقوا [فإني] فقد غفرت لكم».
212 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير، نا ابن الأصفهاني قال: أنا عفيف بن سالم الموصلي، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم في قوله: وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ
قال: (في العلم).
وينسب إلى علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - من قوله، وهو مشهور من شعره، سمعت غير واحد ينشده له:

الصفحة 69