كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

رأيت العلم صاحبه شريف ... وإن ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى أن ... يعظم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمر كراع ... الضأن تتبعه السوام
ويحمل قوله في كل أفق ... ومن يكن عالما فهو الإمام
فلولا العلم ما سعدت نفوس ... ولا عرف الحلال ولا الحرام
بنا لعلم النجاة من المخازي ... وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ... ومصباح يضيء به الظلام
كذاك عن الرسول أتى عليه ... من اللّه التحيه والسلام
وفي رواية أخرى:
وإن طلابه حق على من ... له عقل، وليس به سقام
فإما عالما تغدو وإما ... إلى التعليم يخرجك اغتنام
وسائر ذلك ما لا خير فيه ... ومن يك عالما فهو الإمام
كذاك عن النبي أتى عليه ... من اللّه التحيه والسلام
وهذه الأبيات نسبها بعض الناس إلى منصور بن الفقيه وليست له، وإنما هي لبكر بن حماد صحيحة، وأنشدناها عنه جماعة.
240 - حدثنا أبو عبد اللّه عبيد بن محمد، ثنا أبو عبد اللّه بن عبد اللّه بن محمد القاضي القلزمي، نا محمد بن أيوب بن يحيى القلزمي، ثنا عبيد اللّه بن محمد بن خنيس الكلاعي بدمياط، حدثنا موسى بن محمد بن عطاء القرشي، نا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه عن الحسن، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «تعلموا العلم، فإن تعليمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلمه لمن لا يعمله صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل أهل الجنة، وهو الأنس في الوحشة،

الصفحة 77