كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

أنس بن مالك، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللّه حتى يرجع».
243 - أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى وخلف بن أحمد قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم بن النعمان بالقيروان، نا أبو بكر محمد بن علي بن مروان البغدادي بالإسكندرية، ثنا الحسن بن ربيع قال: قال ابن المبارك: قال لي سفيان الثوري: ما يراد اللّه عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم).
244 - وحدثاني قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن علي بن مروان، نا محمد بن السابق، نا زائدة، عن هشام، عن الحسن قال: إن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم فينتفع به فيكون خيرا له من الدنيا لو جعلها في الآخرة.
قال أبو عمر: حسبك بقوله: لو جعلها في الآخرة.
245 - وحدثاني قالا: حدثنا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن علي، حدثني عبد اللّه بن الضحاك، أنا عبد الرزاق قال: سمعت سفيان يقول لرجل من العرب: ويحكم! اطلبوا العلم، فإني أخاف أن يخرج العلم من عندكم، فيصير إلى غيركم فتذلون، اطلبوا العلم، فإنه شرف في الدنيا وشرف في الآخرة.
246 - وقال: وأنا محمد بن علي قال: سمعت خالد بن خداش ثقة قال: ودعت أنس ابن مالك، فقلت: يا أبا عبد اللّه أوصني. فقال: عليك بتقوى اللّه في السر والعلانية، والنصح لكل مسلم، وكتابه العلم من عند أهله، أنشدني أبو بكر قاسم بن مروان [الوراق] لنفسه:
مالي بقيت وأهل العلم قد ذهبوا ... عنا وراحوا إلى الرحمن وانقلبوا
أصبحت بعدهم شيخا أخا كبر ... كالسلك تعتادني الأسقام والوصب
صحبتهم وزمام الطرف: يجمعنا ... دهرا دهيرا فزانوا كل من صحبوا

الصفحة 79