كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

وقال بعض العلماء: من شرف العلم وفضله أن كل من نسب إليه فرح بذلك وإن لم يكن من أهله، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عز عليه ونال ذلك من نفسه وإن كان جاهلا.
248 - أخبرنا خلف بن أحمد، نا أحمد بن سعيد، نا أحمد بن خالد، قال أخبرنا مروان بن محمد، نا العباس بن الفرج الرياشى، ثنا العتبي، عن أبي يعقوب الخطابي، عن عمه، عن ابن شهاب قال: العلم ذكر يحبه ذكورة الرجال ويكرهه مؤنثوهم.
249 - حدثني خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن على بن مروان قال: سمعت أبا عبد الرحمن الضرير يقول:
سمعت وكيعا يقول: سمعت سفيان يقول: ما من شيء أخوف عندي من الحديث، وما من شيء أفضل منه لمن أراد به اللّه به عز وجل.
250 - وحدثاني قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق، نا محمد، نا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما على الرجل لو جعل هذا الأمر بينه وبين نفسه يعني الفقه والآثار.
قال بعض الحكماء: ما الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم.
251 - وروينا عن عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه - أنه قال: أيها الناس عليكم بطلب العلم، إن للّه رداء محبه، فمن طلب بابا من العلم رداه اللّه برائه ذلك فإن أذنب ذنبا استعتبته، وإن أذنب ذنبا استعتبته، وإن أذنب ذنبا استعتبته لئلا يسلبه رداءه ذلك، وإن تطاول به ذلك الذنب حتى يموت.
252 - حدثنا خلف بن القاسم، نا أحمد بن إبراهيم الحذاء البغدادي بمصر قال: نا أبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي، ثنا محمود بن غيلان، نا أبو داود الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن أخوين كانا على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كان أحدهما يحضر حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم ومجلسه، وكان الآخر يقبل على صنعته فقال: يا رسول اللّه أخي لا

الصفحة 83