كتاب جامع بيان العلم وفضله - ت السعدني ط العلمية

نختلف في أشياء، فكتبتها في كتاب، ثم أتيت بها ابن عمر أسأله عنها خفيا، فلو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه).
283 - وأخبرني عبد الرحمن، نا عمر، نا علي بن عبد العزيز، نا حجاج، نا أبو هلال قال: حدثني حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: كان أبو موسى يحدثنا بأحاديث فقمنا لنكتبها. فقال: أتكتبون ما سمعتم مني؟ قلنا: نعم. قال: فجيئوني به، فدعا بماء فغسله.
وقال: احفظوا عنا كما حفظنا.
284 - وأخبرنا عبد الرحمن، نا عمر، نا علي بن عبد العزيز، أخبرنا الحسن بن بشر البجلي الكوفي، نا المعافى، عن الأوزاعي، عن أبي كثير قال: سمعت أبا هريرة يقول: (نحن لا نكتب ولا نكتب.
285 - وأخبرنا عبد الرحمن، نا عمر، نا عليّ، نا أبو عبيد، عن محمد بن عبيد الطنافسي، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: (أصبت أنا وعلقمة صحيفة، فانطلق معي إلى ابن مسعود بها، وقد زالت الشمس أو كادت تزول، فجلسنا بالباب، ثم قال للجارية: انظري من بالباب؟ فقالت: علقمة والأسود، فقال: ائذني لهما، فدخلنا، فقال: كأنكما قد أطلتما الجلوس؟ قلنا: أجل. قال: فما منعكما أن تستأذنا؟
قالا: خشينا أن تكون نائما. قال: ما أحب أن تظنوا بي هذا، إن هذه ساعة كنا نقيسها بصلاة الليل، فقلنا: هذه صحيفة فيها حديث حسن.، فقال: يا جارية! هاتي الطست واسكبي فيه ماء. قال: فجعل يمحوها بيده ويقول: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
فقلنا: انظر فيها، فإن فيها حديثا عجبا، فجعل يمحوها ويقول: (إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره).
قال أبو عبيد: نرى أن هذه الصحيفة أخذت من أهل الكتاب فلهذا كره عبد اللّه النظر فيها.
286 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ، نا ابن وضاح، نا يوسف بن عدي، نا عتام بن علي، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (قال مسروق لعلقمة: اكتب لي

الصفحة 93