كتاب معاني الأخبار للكلاباذي

@ 388@عليها حبطت حسناته التي اكتسبها مدة عمره ، ولم ينفعه إيمانه بالله في مدة سبعين سنة ، ولا طاعته التي اكتسبها ، بل هو في النار خالدا مخلدا مع فرعون وهامان وقارون.
|وأما الذي قلناه فان هذا الظالم لم يحبط أعماله بل اسقطت حسناته عند عقوبات كثيرة ، ألا يرى أنه اقتص منه فوفت حسناته بجناياته ، أو نقصت جناياته وزادت حسناته دخل الجنة ، لان زادت جناياته فإنما يعاقب في النار بقدر ما زاد من جنايته فيكون عقوبته أخف ، ومدة لبثه في النار أقل ، ولولا حسناته لطال لبثه في النار ، وأشتدت عقوبته فيها ، {والله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} [النساء Y 40] .
|تم الكتاب الشريف ، والله يقول الحق ، ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، والأمر كله لله ، واتفق الفراغ من كتابة شرح الأحاديث الشريفة لبيان أحكام الإمكان والوجوب في أول وقت الظهر في أواخر شهر صفر المظفر من شهور سنة إحدى عشر وألف على يد العبد الضعيف النحيف المحتاج إلى رحمة الله ، الفقير مرتضى بن يوسف بن محمد بن علي البلوي المدرس . أحسن الله تعالى خاتمته حامدا الله تعالى ومصليا على نبيه محمد وآله أجمعين ، والله المستعان وعليه التكلان.

الصفحة 388