كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 3)

وقد يكون الغير أقرب إليه، وأعرف بأحواله في نفسه من المرأة.
والصحيح ما ذكرنا؛ لأن صاحب القصة أعرف بذلك من غيره.
الخامس: أن يكون موضعه أقرب من النبي - صلى الله عليه وسلم -. فيكون أسمع لقوله وأعرف به، وقد شبهوا ذلك بحديث ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج (١) ، قدمناه على رواية أنس: أنه قرن (٢) ؛ لأنه روي عن ابن عمر قال: كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه [وسلم] فسالَ عليّ لعابها.
السادس: أن يكون أحدهما من كبار الصحابة، والآخر من صغارهم فإن الكبار كانوا (٣) أقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله عليه السلام: (لِيليني منكم أولوا الأحلام والنّهَى) (٤) .
---------------
(١) حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أخرجه عنه مسلم في كتاب الحج، باب في الإفراد والقران بالحج والعمرة (٢/٩٠٤-٩٠٥) .
وأخرجه عنه الإمام أحمد في "مسنده" (٢/٩٧) .
وأخرجه عنه الدارقطني في كتاب الحج (٢/٢٣٨) .
(٢) حديث أنس - رضي الله عنه - هذا، أخرجه عنه مسلم في كتاب الحج، باب في الافراد والقران بالحج والعمرة (٢/٩٠٥) .
وأخرجه عنه أبو داود في كتاب المناسك، باب في الإقران (١/٤١٦-٤١٧) .
وأخرجه عنه الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في الجمع بين الحج والعمرة (٣/١٧٥) .
وأخرجه عنه ابن ماجه في كتاب المناسك، باب من قَرنَ الحج والعمرة (٢/٩٨٩) .
وأخرجه عنه الإمام أحمد في "مسنده" (٣/٩٩) .
(٣) في الأصل: (كان) .
(٤) هذا الحديث رواه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً. أخرجه عنه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها.. (١/٣٢٣) .
وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف (١/١٥٦) . =

الصفحة 1026