كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

وقال أيضًا في رواية محمد بن موسى١، وقد سئل عن قوم ينهون عن رفع اليدين في الصلاة، فقال: لا ينهاك إلا مبتدع، فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك٢.
---------------
١ هو محمد بن موسى بن أبي موسى النهرتيري البغدادي. من أصحاب الإمام أحمد، وكان ثقة صالِحًا جليلا، نقل عن الإمام أحمد مسائل كبار جِيَاد.
انظر ترجمته في: طبقات الحنابلة "١/ ٣٢٣، ٣٢٤".
٢ الأحاديث الواردة في رفع اليدين في الصلاة كثيرة، ربما تبلغ حدَّ التواتر كما يقول السيوطي.
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح "٢/ ٢٢٠" عن شيخه العراقي: "أنه تتبع من رواه من الصحابة، فبلغوا خمسين رجلا".
وقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأذان، باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء عن ابن عمر ومالك بن الحويرث -رضي الله عنهما- ولفظ حديث ابن عمر هو: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع، ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع، ويقول: "سمع الله لمن حمده"، ولا يفعل ذلك في السجود" "١/ ١٧٨".
وأخرجه عنهما مسلم في كتاب الصلاة، باب في استحباب رفع اليدين "١/ ٢٩٢، ٢٩٣". وعن ابن عمر أخرجه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في رفع اليدين عند الركوع "٢/ ٣٥-٤٠".
وعن ابن عمر ووائل بن حجر أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب رفع =

الصفحة 323