كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

فضل من الله١. ذكره في "شرح السنة" في جزء وقع إليّ
وقال بعضهم: قوة يفصل بها بين حقائق المعلومات.
وقال أبو بكر بن فورك٢: هو العلم الذي يتمنع به من فعل القبيح.
وقال بعضهم: ما حسن معه التكليف.
ومعنى ذلك كله متقارب، ولكن ما ذكرناه أولى٣؛ لأنه مفسر، وهو قول الجمهور من المتكلمين.
وقال أحمد فيما رواه أبو الحسن التميمي في "كتاب العقل" عن محمد بن أحمد بن مخزوم٤ عن إبراهيم الحربي٥ عن أحمد أنه قال: العقل
---------------
١ هكذا جاء نص تعريف البربهاري في "المسوّدة" "ص: ٥٥٦" نقلا عن القاضي أبي يعلى، غير أن أبا الخطاب ذكر تعريف البربهاري على النحو التالي: ليس بجوهر ولا عرض وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء "التمهيد"، الورقة "٨/ أ".
٢ هو محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري ثم الأصبهاني، أبو بكر، أصولي فقيه متكلم نحوي، درس بالعراق فنيسابور فغزنة، وفي طريق عودته من غزنة إلى نيسابور سُمَّ فمات، فنقل إلى نيسابور، ودفن بها سنة: ٤٠٦هـ.
له ترجمة في: الأعلام "٦/ ٣١٣" وشذرات الذهب "٣/ ١٨١" ووفَيَات الأعيان "٣/ ٤٠٢" والنجوم الزاهرة "٤/ ٢٤٠".
٣ وقد اختاره من الحنابلة أبو الوفاء بن عقيل في كتابه "الواضح"، الجزء الأول، الورقة "٥/ ب"، كما اختاره أبو الخطاب في كتابه "التمهيد" الورقة "٨/ أ" ونقل عن شيخه القاضي أبي يعلى أن ذلك اختيار الأصحاب.
٤ أبو الحسين المقرئ، روى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وعنه أبو بكر الأبهري وأبو حفص الكتاني. قال حمزة السهمي: سألت أبا محمد بن علام الزهري عنه فقال: ضعيف. كما سئل أبو الحسن التمار عنه فقال: كان يكذب. ولد سنة: ٢٦٨هـ، ومات بعد سنة: ٣٣٠هـ. له ترجمة في: "تاريخ بغداد" "١/ ٣٦٢"، "وتنزيه الشريعة" لابن عراق "١/ ١٠٠".
٥ هو إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم أبو إسحاق الحربي، =

الصفحة 85